في صيفٍ مزدحم بالسياح من كل أنحاء العالم، كانت SolVita Travel Agency تواجه أصعب اختبار منذ تأسيسها.
برشلونة تعج بوكالات السفر والعروض المغرية، والأسعار تتسابق نحو القاع. لكن المشكلة لم تكن في الأسعار فقط، بل في تمييز الوكالة وسط زحام المنافسة.
التحدي
- حملات التسويق التقليدية لم تعد تجذب الجمهور.
- العملاء اعتادوا على رؤية نفس الصور ونفس العبارات من جميع الشركات.
- الحجوزات انخفضت بنسبة كبيرة، وأصبح الموسم على وشك أن يضيع.
الإدارة كانت تعرف أن الاستمرار بالأسلوب نفسه يعني الخسارة الحتمية.
التدخل
قدمتُ نهجًا مختلفًا تمامًا، يقوم على إعادة صياغة هوية الوكالة من الداخل إلى الخارج:
- هوية دعائية جديدة
- بدل الصور النمطية للشواطئ والفنادق، صنعنا محتوى بصري يحكي قصة التجربة لا المكان.
- ركزنا على شعور السائح لحظة وصوله: الدهشة، الحرية، الانتماء.
- فيديو ترويجي سبليمنال
- مقطع قصير بُني على رسائل مموهة تربط السفر بالتحرر النفسي والنجاح الشخصي.
- هدفه جعل المشاهد يشعر أن الرحلة ليست مجرد إجازة… بل تحول داخلي.
- إعادة بناء مسار العميل
- تجربة الحجز عبر الموقع أعيد تصميمها لتكون سهلة، سريعة، وشخصية.
- كل خطوة أُعيدت لتشعر العميل بأنه في رحلة قبل أن يبدأ السفر فعليًا.
النتائج
النتيجة جاءت أسرع مما توقعنا:
- خلال موسم واحد فقط ارتفعت الحجوزات بنسبة 52% مقارنة بالعام السابق.
- تعليقات العملاء لم تتحدث فقط عن جودة الرحلات، بل عن الانطباع العاطفي الأول الذي دفعهم لاختيار SolVita.
- المنافسون استمروا في تقليد الأسلوب القديم، بينما SolVita أصبحت تملك لغة تسويقية خاصة بها.
قصة SolVita Travel Agency لم تكن مجرد تحسين إعلانات، بل كانت ولادة جديدة لهوية كاملة.
لقد أثبتوا أن النجاح في السياحة لا يُقاس فقط بعدد المقاعد المحجوزة، بل بقدرتك على أن تجعل كل مسافر يشعر بأن رحلته تبدأ من لحظة دخوله إعلانك.