حين تواصلت معي إدارة Nexa Fashion Group، وهي واحدة من دور الأزياء الباريسية الراقية، كانوا يمرون بأصعب مرحلة في تاريخهم.
كان فريق المصممين تحت ضغط هائل:
- مواعيد نهائية خانقة.
- إرهاق نفسي متراكم.
- فقدان الشغف الذي لطالما ميّز تصاميمهم.
الموضوع لم يكن مجرد أزمة عمل، بل كان يهدد هوية العلامة التجارية نفسها.
التحدي
- الإرهاق جعل الأفكار الإبداعية متكررة وضعيفة.
- معدل الدوران الوظيفي ارتفع، حيث بدأ بعض المصممين يفكرون في ترك الشركة.
- تراجع أداء الفريق انعكس على جودة العروض، وأثر سلبًا على ثقة العملاء.
الإدارة كانت تعرف أن الحل لا يمكن أن يكون “المزيد من الضغط”، بل كان لا بد من تغيير داخلي عميق.
تدخل مع الشركة
قدمت برنامجًا خاصًا يقوم على محورين أساسيين:
- جلسات محفّزة للإبداع
- مقاطع صوتية بترددات مدروسة تعيد شحن العقل الباطن بطاقة جديدة.
- هدفها تحرير الفريق من الضغوط وفتح قنوات الإبداع الدفينة.
- ورش عمل وعي نفسي–روحي
- تدريب عملي على إدارة التوتر وسط العروض والأحداث الكبرى.
- تقنيات تأمل قصيرة يمكن ممارستها حتى خلف الكواليس قبل العرض مباشرة.
النتائج
بعد 8 أسابيع فقط، حدث تحول واضح:
- ارتفعت الإنتاجية الإبداعية بنسبة 45%.
- الفريق أعاد اكتشاف متعة التصميم بدل أن يراه عبئًا.
- العرض الذي قدموه لاحقًا في باريس فاجأ الجميع بجرأته وأصالته.
الأهم من كل ذلك أن الإدارة رأت أن روح الفريق قد عادت، وأن علامتهم استعادت بريقها أمام المنافسين.
تجربتي مع Nexa Fashion Group لم تكن مجرد عمل استشاري، بل كانت رحلة كفاح مشتركة.
واجهنا الإرهاق، قاومنا الانطفاء الداخلي، وأعدنا تعريف الإبداع من جديد.
وهذا ما أؤمن به دائمًا: أن النجاح ليس مجرد أرقام أو عروض، بل هو انسجام بين النفس، الوعي، والطاقة التي تصنع الفارق الحقيقي.